omar_elsayed85@yahoo.com أربعون عاما من العطاء والابداع الفني.. هي رحلة ومسيرة الفنانة شادية، قدمت خلالها العديد والعديد من الاغنيات الوطنية التي كانت دوما محفزا للروح ومبعثا للتفاؤل والأمل للمرور بمصرنا الحبيبة من أصعب وأحلك الظروف.. قدمت شادية أعمالا كانت ولا تزال محفورة في أذهاننا وجعلتها من أبرز مطربي الاغنية الوطنية في العالم العربي بصدق احساسها المتدفق، لتؤكد براعتها وعبقريتها واستحقاقها للقب "صوت مصر" التي عشقت ترابها فتغنت لها وقدمت مجموعة من روائع التراث الغنائي الوطني "يابلادي" و "ادخلوها امنين" ، "ام الصابرين" ، "بلد السد" ، وغيرها .. واليوم في الثامن من فبراير ـ ونحن نحتفل بعيد ميلادها الـ٧٩ نستعرض اهم المحطات في تاريخها الفني، ونلقي الضوء علي الدور البارز الذي لعبته شادية باعتبارها من اهم المطربات اللاتي قدمن الأغنية الوطنية وجعلت الناس ترددها ببساطة ..لقد كان صوت شادية أيقونة ثورة ٢٥ يناير بأغنيتها ياحبيبتي يامصر.
لن ينسي كل من تردد يوما علي ميدان التحرير أثناء ثورة ٥٢ يناير أو حتي من تابع احداثها عبر شاشات التليفزيون صيحات الثوار وهتافاتهم بالميدان وهم يرددون هتاف واحد "يابلادي يا احلي البلاد.. يا حبيبتي يامصر".. الاغنية التي عبرت من خلالها شادية عن عشقها واعتزازها بوطنها الشامخ وعزيمة ابنائه "السمر الشداد" والتي لم يجد شباب الميدان أقرب منها إليهم في هذا التوقيت لصدق معانيها وما حملته من اسمي معاني الانتماء والوطنية، فاصبحت ابرز تعبير عن لسان حالهم والتي انتشر صداها في ربوع مصر وميادينها طوال ايام الثورة وحتي لحظة الانتصارات والفرحة بنجاحها، فكانت القاسم المشترك الذي جمع كل الميادين التي امتلأت بابنائها في لحظة تاريخية احتفالا بثورتهم وكأن شادية عادت للغناء من جديد تؤرخ لهم هذه اللحظة التاريخية كما عودتنا من قبل في معظم أغانيها الوطنية التي كانت شاهدة ومؤرخة لاحداث وانتصارات هامة في عمر الوطن.
كانت لشادية العديد من الاغنيات التي قدمتها تعبيرا عن صدقها واخلاصها في عشقها لوطنها ومنها "ادخلوها امنين، ام الصابرين، بلد الاحرار، بلد السد" وغيرها من الاغنيات كما شاركت بالغناء لحلم الوحدة والقومية الذي تبناه الزعيم الراحل جمال عبدالناصر فشاركت في اوبريت "الوطن الاكبر"، كما لم تنس ايضا فترة العدوان الثلاثي علي مصر ومدن القناة التي قاومت هذا العدوان وتصدت له وعلي رأسها مدينة بورسعيد الباسلة التي غنت لها شادية ولشعبها فأهدتهم اغنيتها الشهيرة "امانة عليك" التي كتب كلماتها الشاعر الغنائي إسماعيل الحبروك ولحنها المبدع الراحل محمد الموجي، وتعد من ابرز روائع التراث الغنائي لـ "صوت مصر" شادية حيث تغنت فيها قائلة "أمانة عليك أمانة يا مسافر بورسعيد.. أمانة عليك أمانة لتبوس لي كل أيد.. حاربت في بورسعيد". وكذلك مع عودة أرض سيناء لم تدع شادية الفرصة تفوتها فتغلبت عليها فرحتها وانطلقت وهي تشدو بـ "مصر اليوم في عيد" للشاعر عبدالوهاب محمد والتي لحنها د. جمال سلامة عام ١٩٨٢ . لم تقتصر مظاهر حب شادية وعشقها لمصر الي هذا الحد فحسب فقد تجسد صوره في مواقف عديدة كان آخرها أيام ثورة يناير وفي الوقت الذي انقسمت فيه بعض صفوف الشعب المصري بين مؤيد ومعارض للرئيس المخلوع وبدأت تحدث بينهم بعض الصدامات فتوجهت إليهم بقلب جريح في مداخلة هاتفية اجراها معها الاعلامي عمرو الليثي في برنامجه "واحد من الناس" ناشدت فيها كل شباب وابناء الشعب المصري وحثتهم علي التماسك وعدم الانقسام والحفاظ علي هذه البلاد من خطر الفتنة والوقيعة بين اهله.
انتهي الدرس
ورغم كثرة وتعدد تجاربها الناجحة في مجال الاغنية الوطنية إلا أن هناك بعض الاغنيات التي كانت بمثابة محطات هامة في مشوارها الفني مثل "يابلادي" التي رغم كونها اكثر اغنياتها شهرة إلا انها لم تكن اهمهم علي الاطلاق، فلا ينسي احد تجربتها مع اغنية "انتهي الدرس" التي جمعتها بالراحلين صلاح جاهين وسيد مكاوي.. والتي يقول عنها الاعلامي وجدي الحكيم قائلا : كانت بداية التحضير لهذه الاغنية بمكالمة هاتفية اجريتها مع الرائعة شادية واخبرتها انني اريد ان اعرض عليها اغنية جديدة كتبت خصيصا عن حادثة "مدرسة بحر البقر" الشهيرة من كلمات صلاح جاهين وألحان سيد مكاوي، ولم تتركني حتي انهي كلامي وفاجأتني بموافقتها دون ان تسمع كلماتها وعلي الفور جاءت إلينا بأستوديو الاذاعة وبدأت في تسجيلها بمجرد ان اطلعت عليها، واتذكر وقتها جيدا انها كانت تغنيها والدمع ينهمر من عينيها حزنا وتأثرا بكلماتها ، ولعل ذلك كان ابرز ما يميز شادية دون غيرها من المطربات اللاتي قدمن هذه النوعية من الاغنيات بشعورها المرهف وتعايشها مع الكلمات التي تقدمها ـ ولا سيما ان هذه الكلمات كتبت لمصر التي عشقتها واخلصت في حبها لها ـ كان العامل الرئيسي في نجاح معظم اغنياتها لانها كانت نابعة من القلب وبصدق تام في المشاعر والاحاسيس، ويستكمل وجدي حديثه قائلا : الشئ الوحيد الذي كانت توافق عليه شادية دون اي نقاش او تردد هو ان تدعوها لتقديم اي عمل وطني او حتي المشاركة به، فعلي الفور كانت تبدي موافقتها دون نقاش او تفكير، بالاضافة الي انها كانت تفاجئنا في الاذاعة باختيارها لبعض الاغنيات ، وكذلك فيما يتعلق بالاحداث والاحتفالات الوطنية التي كانت تسارع بالمشاركة فيها. فمصر بالنسبة لها تستحوذ علي منطقة خاصة بقلبها كما كانت محبة وعاشقة لابناء هذا البلد لدرجة انها في احيان كثيرا كانت تأتي إلينا في الاذاعة ـ اثناء مواعيد التسجيل ـ متأخرة عن ميعادها لانها لاتستطيع السيطرة علي نفسها اذا تقدم احد من الجمهور لمصافحتها او التقاط بعض الصور التذكارية معها، فكانت لا تقبل أبدا ان تصد أحدا منهم نتيجة لعشقها الزائد لهذا البلد ولشعبه الاصيل.
ضمان للنجاح
واضاف وجدي : لم تكن شادية مجرد مطربة عادية كغيرها من المطربات اللاتي شاركن في تقديم الاغنية الوطنية بل كانت بشخصيتها وادائها حالة فريدة من الصعب تكرارها وهو ما جعلها مطلبا لكل الشعراء والملحنين في مجال الاغنية الوطنية فكانت تطلب بالاسم لتقديم اعمالهم دون غيرها وفي احيان كثيرة كانت تكتب لها الاغنيات خصيصا ايمانا من صناعها وكتابها بموهبتها واحساسها العالي وبراعتها في توصيل الجمل والمعاني الوطنية بكفاءة عالية، فكان اسمها بمثابة علامة الجودة التي تضمن لاي عمل وطني النجاح والخلود في أذهان المستمعين. ومن ابرز هؤلاء الملحن المبدع بليغ حمدي الذي جمعته بشادية تجارب غنائية وطنية عديدة منها "ادخلوها امنين" ، "يابلادي" ، "ام الصابرين"، هذا بالاضافة الي ان بليغ كان من الملحنين الذين كانت شادية تحرص علي التعامل معهم خاصة في مجال الاغنية الوطنية وذلك لاقتناعها بموهبته وقدرته الفائقة علي تطويع ادواته لصنع جمل لحنية تمس العواطف والوجدان وتتماشي مع طبيعة الكلمات وما تحمله من مشاعر ومعان وطنية، هذا بالاضافة الي انها كانت من اكثر المحبين لجنون بليغ الفني الذي كان دوما ما يتطابق مع حرصها علي التجديد والابتكار.
المعادلة الصعبة
وعن النجاح الذي حققته اغنيات شادية الوطنية التي استمرت محتفظة برونقها ومكانتها علي مدار عقود طويلة وسط العديد من التجارب والاغنيات الوطنية، حتي قيام ثورة الــ ٥٢ يناير وبلا منافس.. يقول الاعلامي وجدي الحكيم : استطاعت شادية ببراعتها وذكائها ان تضمن النجاح والاستمرارية لمعظم اعمالها وذلك من خلال تحقيقها للمعادلة الصعبة التي تقوم علي صدق المشاعر والاحساس بالكلمات والاداء النابع من القلب ويمكننا الاستشهاد هنا بتعليق موسيقار الاجيال محمد عبدالوهاب علي اغنية "يابلادي" عندما سئل عن رأيه في اداء شادية لها قائلا : شادية اعتمدت في ادائها لهذه الاغنية وخاصة في "كوبلية" "ياحبيبتي يامصر" علي أسلوب السهل الممتنع الذي يخيل لمن يسمعها انه قادر علي غنائها في حين ان اداءها والطبقة الصوتية التي استخدمتها في هذا "الكوبلية" من اصعب ما يكون، كما انها برعت في تغيير طبقات صوتها في كل مرة كانت تكرر فيها مطلع الاغنية "ياحبيبتي يامصر". وهذا كان اهم عوامل نجاحها لانها كانت لا تبالغ ولا تسعي "لاستعراض طبقات صوتها" في الغناء بل كانت تعتمد في المقام الاول علي مشاعرها واحساسها بما تغنيه.
وهي المعادلة الصعبة التي استطاعت شادية تحقيقها، لان معظم اغنياتها التي قدمتها لمصر كانت نابعة من قلبها ومعبرة عن صدق حبها لهذا البلد لذلك عاشت اسعد لحظات حياتها حينما استمعت لاصوات المتظاهرين وهم يرددون بصوت عال كلمات اغنيتها "يابلادي" واتذكر وقتها حينما تحدثت معها عن هذا الموضوع انها كانت في قمة سعادتها وهي تستمع لكلمات الاغنية من افواه الثوار، ولم تقل شيئا وقتها سوي جملة واحدة "الله يرحمك يابليغ".. كنت عبقري وسابق عصرك.
في عشق مصر
علي الرغم من كونها منتمية لأسرة من أصول تركية إلا أنها كانت عاشقة لاسم مصر، تحمل في قلبها الكثير من مشاعر الحب والوفاء لهذا البلد الذي نشأت به وتربت فيه، وكذلك كانت لا تنظر لأي عائد او مقابل لاي عمل غنائي وطني كان يعرض عليها رغم كثرة الاعمال التي قدمتها في هذا المجال، فعشقها لوطنها كان الدافع والمحرك الرئيسي الذي كان يقودها للغناء له ولامجاده.. بهذه الكلمات بدأ الموسيقار حلمي بكر حديثه معنا عن الدور البارز الذي لعبته شادية في مجال الاغنية الوطنية التي برزت في تقديمها بالعديد من الاغنيات علي مدار مشوارها الفني الطويل، واضاف : علي الرغم من ان شادية اشتهرت في بدايتها كمطربة بتقديم الاغنيات الخفيفة التي خاطبت بها جيل الشباب في ذلك الوقت إلا أنها بذكائها الحاد استطاعت وفي فترة وجيزة بتنوع اعمالها الغنائية ان تحظي بمكانة كبيرة في قلوب جمهور الاغنية العربية بمختلف اعمارهم حيث لم تقتصر في اعمالها علي مخاطبة جيل الشباب فحسب، بل توجهت ايضا بالغناء للأطفال ومن ثم جيل الكبار وهذا التنوع في العمل ضمن لها قاعدة جماهيرية كبيرة ساعدتها بعد ذلك في تقديم الاغنية الوطنية وتقبل الجمهور لها في هذا اللون من الغناء، هذا بالاضافة الي انها كانت تتمتع بعدة مقومات ميزتها في الغناء الوطني دون غيرها من المطربات الي جانب امكاناتها الصوتية وشخصيتها الغنائية منها قدرتها علي التعبير وبصدق عن العواطف والمشاعر الوطنية التي حملتها كل اغانيها وهو ما ساهم وبشكل كبير في تحقيق المردود الجيد لهذه الاغنيات وضمن لها الاستمرارية والخلود نظرا لتأثر الجمهور بأدائها وصدق تعبيرها، وهو ما يعكس ايضا مدي وطنية شادية وعشقها لهذا البلد الذي تجسد في كل عمل غنائي وطني قدمته لمصر. وهناك امثله عديدة منها "يابلادي"، ادخلوها امنين" وكذلك اوبريت "الوطن الاكبر" الذي ظهرت فيه واستطاعت من خلاله ان تلفت إليها الانظار وسط هذا الكم من المطربين الذين شاركوا في العمل.
واضاف حلمي : رغم اعتزالها الفن وإبتعادها عن الساحة الغنائية سواء علي مستوي الاغنيات العاطفية او الوطنية إلا اننا لم نشعر يوما بغيابها عنا، وحتي في ايام الثورة كانت حاضرة بيننا وكأنها ضمن جموع المتظاهرين بالميدان وذلك بأغنياتها التي ظلت تردد علي ألسنة المتظاهرين طوال ايام الثورة وخاصة اغنية "يابلادي".
منبع الوطنية
لم يختلف الموسيقار محمد سلطان في حديثه عن " شادية عما قاله بكر ولكنه اقتصر بالحديث عن اغنية "يابلادي" والتي قال عنها سلطان انها لعبت دورا كبيرا في بزوغ نجم شادية التي احبت مصر، وغنت لها بكل جوارحها وساعدها صدق مشاعرها وعشقها لهذا البلد في تحقيق الاستمرارية وضمان النجاح لكل اغانيها الوطنية.
واضاف سلطان : هذا العمل يعبر وبصدق عن مدي عشق صناعه ووطنيتهم ومدي انتمائهم لهذا الوطن بدءا من الملحن المبدع بليغ حمدي ومرورا بالشاعر الكبير محمد حمزة ثم شادية "منبع الوطنية" التي اثرت فينا جميعا بإحساسها المتفق الذي عكس مدي شعورها وصدقها في كل كلمة نطقتها وتغنت بها اثناء تقديمها للاغنية.
فيلمو جرافيا..
علي مدار ٠٤ عاما قدمت الفنانة القديرة شادية العديد من الاعمال السينمائية بلغ عددها ما يقرب من ٠١١ أفلام الي جانب اعمالها الغنائية "الوطنية او العاطفية" اكدت من خلالها علي براعتها وموهبتها كفنانة متنوعة اشاد بها وبموهبتها الجميع ومنذ بدايتها بدور صغير في فيلم "أزهار وأشواك " والذي رشحها بعده المخرج أحمد بدرخان لحلمي رفلة في اول افلامه لتقوم بدور البطولة أمام محمد فوزي في أول فيلم من إنتاجه "العقل في إجازة" وقد حقق الفيلم نجاحا كبيرا مما جعل محمد فوزي يستعين بها بعد ذلك في عدة أفلام منها الروح والجسد، صاحبة الملاليم، بنات حواء".
كما كان لها نصيب في التعاون مع أنور وجدي في عدد من الافلام التي انتجها للسينما المصرية ومنها "ليلة العيد في عام ١٩٤٩، ثم "ليلة الحنة" عام ١٥٩١ وتوالت نجاحات شادية في أدوارها الخفيفة وثنائيتها مع كمال الشناوي التي حققت نجاحات منها »حمامة السلام«عام ٧٤٩١، عدل السماء، ساعة لقلبك عام٨٤٩١، ظلموني الناس عام ٠٥٩١ وخلال هذه المرحلة استطاعت شادية ان تحجز لنفسها مكانا مميزا بين نجمات السينما في ذلك التوقيت وتوالت نجاحاتها حتي فترة الخمسينيات وثنائياتها مع عماد حمدي وكمال الشناوي بعدة افلام منها "أشكي لمين" عام ١٥٩١، أقوي من الحب" عام ١٩٥٤، "إرحم حبي" عام ٩٥٩١ .
وفي نفس العام قدمت شادية تجربة جديدة مع شكري سرحان في فيلم "المرأة المجهولة" الذي يعتبر بمثابة نقلة في حياتها ومشوارها الفني من حيث اختلاف الدور حيث جسدت خلاله وببراعة دور الام لبطل العمل شكري سرحان، وفي الفترة من عام ١٩٦٥ وحتي ٠٧٩١ قدمت شادية عددا من التجارب السينمائية الناجحة التي تألقت فيها وبزغ خلالها نجمها منه "أغلي من حياتي " عام ٥٦٩١ "مراتي مدير عام" في عام ٦٦٩١، كرامة زوجتي" في عام ٧٦٩١" عفريت مراتي" في عام ٨٦٩١، ويعد فيلم "أغلي من حياتي" أحد روائع صلاح ذو الفقار الرومانسية وقدما من خلاله شخصيتي أحمد ومني كأشهر عاشقين في السينما المصرية وفي الفترة من ٢٦٩١ وحتي ٩٦٩١ قدمت عددا من روايات نجيب محفوظ قدمت منها"اللص والكلاب" "زقاق المدق"، "الطريق"، "ثم" ميرامار" عام ٩٦٩١ . وتوالت أعمالها ونجاحاتها في نهاية الستينيات وبداية السبعينيات منها "شئ من الخوف ٩٦٩١ "نحن لا نزرع الشوك" عام ٠٧٩١، وغيرها من الاعمال الي أن اختتمت مسيرتها الفنية بـ "لا تسألني من أنا" في عام ٤٨٩١.
وعلي خشبة المسرح لم تقدم شادية سوء تجربة واحدة من خلال مسرحية "ريا وسكينة" مع الفنانة القديرة سهير البابلي وعبدالمنعم مدبولي واستمر عرضها 3 سنوات في مصر
موضوع: شاديه.. صوت الميدان .. ياحبيبتي يامصر 
الجمعة فبراير 08, 2013 2:38 pm
